السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع اقتراب حلول الشهر الكريم (شهر رمضان)
وكما هو الحال كل عام
نجد انتشارا ملحوظا للمتسولين
أمام الأسواق التجارية ,, أمام المساجد ,, في الشوارع ,, وأمام اشارات المرور
والمواقف العامة ,, الى آخر ما يذكر
والصدقة أمر محمود حث عليها الدين الحنيف , وهي نوع من أنواع التكافل الإجتماعي
والأدلة على ذلك كثيرة :
قال تعالى" من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة
والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " ،
قال تعالى : " إنما الصدقات للفقراء والمساكين . . . " الآية
وقال تعالى : " إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء
فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله خبير بما تعملون "
وقال تعالى : " وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون "
وقال تعالى : " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين "
ولكننا كثيرا ما نسمع من الألسن الموثوقة ونقرأ في الصحف اليومية
عن فنون التسول وطلب المال بغير وجه حق
وهي أساليب ينفذها المتسولون تقف خلفها جماعات كبيرة تديرها
وتختلف طرق توفير هذه العمالة التسولية
فمنهم من ينظم طوعا لإختيار أسهل الطرق للعيش
ومنهم من يخطف صغيرا وينشأ بينهم
وقد يحتاج العضو فيهم الى بعض التعديلات التي قد يجد بها المصداقية عند المحسن
من بتر أو فقأ عين الى آخر ما يذكر
وهناك من المتسولون الذين يمتلكون الملائين ولكنهم يتسولون للزيادة والجمع
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )
أتواجد بشكل يومي في أحد المقاهي في مدينة جدة
في ميدان الأندلس داخل أحد المراكز التجارية الشهيرة
وعند خروجي أواجه بعدد كبير من المتسولين
وعند سؤالي لأحد الأطفال بعد إغراء مادي عن سبب ما هو عليه
أجابني بأنهم عدد كبير يديرهم رجل كبير في السن إدارة ديكتاتورية
فيقوم بتوزيعهم على النقاط المعدة سلفا ويجمعهم كذلك
ويوفر لهم مكانا للنوم مع تقديم الطعام
ذاكرا أصناف العذاب التي توجه له إذا لم يعد بمحصول وافر
وأورد هنا بعض ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه ذلك
ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يزال الرجل يسأل الناس
حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم "
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر "
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره
فيتصدق به على الناس : خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه " .
وفي صحيح مسلم عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به عن الناس
خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ، ذلك بأن اليد العليا
خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول " ، زاد الإمام أحمد :
" ولأن يأخذ ترابا فيجعله في فيه : خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه "
أحبتي جميعنا فينا من الخير الشيء الكثير
ولكن ألا يجب التأكد من صدق المستجدي من عدمه
أحبتي لنجتهد في البحث عن مستحقي الصدقة فوالله بأن هناك من يتعفف
وهناك من هم في أمس الحاجة لذلك أورد منها حادثة شخصية
إذ أتاني صديق فيه من الخير الكثير ولا أزكيه على الله
فقال لي بأن هناك من بيت فلان والله لا يجدون ما يقتاتون به
سوى الخبز مع الشاي وجة أساسية
والبيت فيه أربع بنات مع أمهم وولدان ,, والدهم متوفى
وعلى الرغم من معرفة الجميع بهم إلا أن عفة أنفسهم
منعتهم من استجداء الناس رغم الحاجة , هذا ما علم به وغيرهم الكثير
مما هو خافي لا يعلمه الا الله عز وجل ممن امتدحهم تعالى
فقال تعالى : " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله
لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف
تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً . . " الآية
أحبتي أكرر الأهمية ف البحث والتحري والتأكد من حال الفقراء والمساكين
حتى لا نكون عونا ودعما لتلك الشرذمة الفاسدة
ظاهرة التسول أحببت طرحها بإيجاز رغبة في المشاركة واستكمال الطرح من الأحبة
والنقاش حول ذلك
دائما لكم أجمل التحايا وأطهرها
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
موضوع: التسول بين المنح والمنع 
الأحد سبتمبر 02, 2007 11:30 pm
